22

Clarification of the Truth of Tawhid Brought by the Messengers and Refutation of the Misconceptions Raised About It

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

ناشر

الجامعة الإسلامية

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

وقال في سورة الزخرف: ﴿وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ﴾ ١. قال الحافظ ابن كثير ﵀ عند آية الأنعام٢: "مناظرة ذكرها الله - تعالى، وشبهة تشبث بها المشركون في شركهم وتحريم ما حرّموه: بأنّ الله مطلع على ما هم فيه من الشرك والتّحريم لما حرّموه، وهو قادر على تغييره، بأن يلهمنا الإيمان، ويحول بيننا وبين الكفر فلم يغيّره؛ فدلّ على أنّه بمشيئته وإرادته ورضاه منّا بذلك. - قال: - وهي حجّةٌ داحضةٌ باطلة، لأنها لو كانت صحيحة لما أذاقهم الله بأسه ودمّر عليهم، وأدال عليهم رسله الكرام، وأذاق المشركين من أليم الانتقام: ﴿قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ﴾ أي: بأنّ الله راضٍ عنكم فيما أنتم فيه، ﴿فَتُخْرِجُوهُ لَنَا﴾ أي: فتظهروه لنا وتبيّنوه وتبرزوه، ﴿إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاّ الظَّنَّ﴾ أي: الوهم والخيال، ﴿وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَخْرُصُونَ﴾ تكذبون على الله فيما ادعيتموه" انتهى. وقال عند تفسير آية النّحل٣: "ومضمون كلامهم:

١ سورة الزخرف، الآية: ٢٠. ٢ تفسير ابن كثير "٢/١٨٦". ٣ تفسير ابن كثير "٢/٥٨٦ - ٥٨٧".

1 / 24