قیمتی معاہدہ کی وضاحت میں اماموں کے احکام
العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين
اصناف
فأما ما رووه على وجه التفصيل فشرحه يطول، وله غرر من العجائب وحجول، فمن ذلك حديث الصحيفة، وفيه بعض الطول، ونحن نذكر أكثر مما يليق بهذا الموضع منه، رفعه [روايه](1) إلى أبي عبدالله عليه السلام قال قال لي جابر(2) بن عبدالله الأنصاري لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فيها فأسألك عنها، فقال جابر: في أي الأوقات أحببت فخلا به يوما، فقال يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعما أخبرتك [به](3) أمي فاطمة مما في ذلك اللوح مكتوب، قال جابر أشهد بالله لا شريك له إني دخلت على أمك فاطمة صلى الله عليها في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهنأتها بولادة الحسين عليه السلام(4) ورأيت في يدها لوحا اخضر ظننت أنه زمردة، ورأيت [فيه](5) كتابا أبيض شبيه نور الشمس فقلت لها بأبي وأمي أنت ما هذا اللوح؟ فقالت هذا لوح(6) أهداه الله إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيه اسمي واسم ولدي وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليبشرني بذلك، قال جابر فدفعته إلي عليها السلام فقرأته ونسخته، [فقال له أبي](7) عليه السلام فهل لك يا جابر أن تعرضه علي، قال نعم فمشى معه أبي إلى منزله، فأخرج أبي عليه السلام صحيفة من رق(8)، وقال يا جابر انظر في كتابك حتى أقرأ أنا عليك فقرأ أبي عليه السلام عليه فما خالف حرف حرفا، قال جابر أشهد أني رأيت ذلك هكذا في اللوح مكتوبا: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم، لمحمد نبيه ونوره، وحجابه وسفيره ودليله، [به](1) نزل الروح الأمين من عند رب العالمين، يا محمد عظم أسمائي وأشكر نعمائي ولا تجحد آلآئي، إني أنا الله لا إله إلا أنا، قاصم الجبارين، ومديل(2) المظلومين، وديان يوم الدين، وإني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن رجا غير فضلي، وخاف غير عذابي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، فإياي فاعبد وعلي فتوكل، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا، وإني فضلتك على الأنبياء، وفضلت وصيك على الأوصياء، وأكرمت سليليك وسبطيك الحسن والحسين، فجعلت الحسن معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه، وجعلت الحسين جاري وحبي فأكرمته بالشهادة، وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد في، وأرفع الشهداء درجة عندي، وجعلته كلمتي التامة، وحجتي البالغة عنده، بعترته أثيب وأعاقب، أولهم سيد العابدين وزين أوليائي الماضيين وابنه سمي جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي، سيهلك المرتابون في جعفر، الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر، ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه، انتجت بعده فتنة عمياء، إلا أن خيط فرضي لا ينقطع، وحجتي لا تخفى، فأوليائي بالكائن الأوفى، يسقون أبدا، ألا ومن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي، ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي، فويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي، المكذب به كالمكذب بكل أوليائي، فهو ولي وناصري، ومن أضع عليه أعباء النبوة، وامتحنه بالإضطلاع بها وبعده خليفته علي بن موسى يقتله عفريت مستكبر، ويدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين خير خلقي إلى جنب شر خلقي، حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده، ووارث علمه، وهو معدن علمي، وموضع سري وحجتي على خلقي، جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين ألفا من أهل بيته كلهم قد استوجب النار، واختم بالسعادة
صفحہ 133