قیمتی معاہدہ کی وضاحت میں اماموں کے احکام
العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين
اصناف
ورفع بإسناده إلى أبي سعيد الخدري قال مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرضة حتى أشفا، فأتت فاطمة عليها السلام تعوده، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الجهد خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها على خدها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما يبكيك يا فاطمة(1)، أما علمت أن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك بعثه نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار منهم بعلك فأوحى إلي فانكحتكيه، أما علمت يا فاطمة أن بكرامة الله إياك زوجتك أعظمهم حلما وأكثرهم علما، وأقدمهم سلما))، قال: فسرت بذلك فاطمة، واستبشرت بما قال لها رسول الله، وأراد رسول الله أن يزيدها من الخير الذي قسم الله لمحمد وأهل بيته، فقال: ((يا فاطمة، ولعلي ثمانية أضراس ثواقب: علم بالله، وبكتابه، وحكمته، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله، وسبطاه الحسن والحسين. يا فاطمة، إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحدا من الأولين قبلنا، ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا: نبينا خير الأنبياء، وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، ومنا من له جناحان حصيان(2) يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك، ومنا سيد الشهداء وهو حمزة عمك، ومنا سبطا هذه الأمة سيدا شباب أهل الجنة هما ابناك، ومنا والذي نفس محمد بيده مهدي هذه الأمة)).
ومن (الجزء الثالث من مسند سيدة النساء) من حديث أبي أيوب الأنصاري، رفعه إلى سيدة النساء فاطمة عليها السلام، عن أبيها خاتم المرسلين، مثل الحديث الأول في المعنى.
صفحہ 228