الإسلام خير؟ قال: "أن تطعم الطعام، وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" (١) .
وحديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ: "إن للإسلام [صُوًى] (٢) ومنار كمنار الطريق، ومن ذلك أن تعبد الله، ولا تشرك به، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتسليمك على بني آدم إذا لقيتهم، وتسليمك على أهل بيتك إذا دخلت عليهم، ومن تركهن فقد نبذ الإسلام وراء ظهره" خرَّجه الحاكم في صحيحه (٣) والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة.
وأما الإيمان: فقد فسَّره النبي ﷺ في هذا الحديث بالاعتقادات الباطنة فقال: "أن تؤمن بالله وملائكته ... " إلى آخره.
وقد ذكر الله ﷿ الإيمان بهذه الأصول فقال: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِل إِليْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِليْكَ الْمَصِيرُ﴾ (البقرة:٢٨٥) وقال تعالى: ﴿وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾ (البقرة: من الآية ١٧٧) وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِل إِليْكَ وَمَا أُنْزِل مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ
_________
(١) رواه البخاري ورقمه (١٢) ومسلم ورقمه (٢٩) .
(٢) في المخطوط (ضواء) وكذا في المستدرك، وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه، والصوى: أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي المجهولة، فيستدل بتلك الأعلام على طرقها. واحدتها صُوَّة. قاله أبو عبيد.
(٣) أخرجه الحاكم (١/٢١) وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري. وسكت عنه الذهبي.
1 / 46