قول القائل:
"يقول المرءُ أن يعطى مُناه ... ويأبى اللَّه إلا ما أرادا،
يقول المرء فائدتى ومالى ... وتقوى اللَّه كثير ما استفادا".
والرافعى نقل هذه الحكاية عن القفال الشاشى عنه في الصداق، وروى عن المزنى قال: قال الشافعى فيمن تكشف في الحمام: إنها لا تقبل شهادته لأن الستر فرض. مات سنة ست عشرة وثلاثمائة، وقيل سنة خمس عشرة وهو وهم كما نبه عليه الخطيب.
٢٨ - إسحاق بن أبى عمران الإسفرائينى
والد أبى عوانة يعقوب الحافظ، تفقه بالمزنى وسمع "المبسوط" من الربيع، مالك باسفرائين سنة أربع وثمانين ومائتين.
٢٩ - داود بن على الظاهرى
إمام أهل الظاهر. ولد سنة مائتين، وقال الشيخ أبو إسحاق: سنة اثنتين ومائتين، وكان أبوه حنفيًّا، أخذ هو العلم عن أبى ثور وغيره، وكان من المتعصبين للشافعى، صنف كتابين في فضائله، وقيل كان في مجلسه أربع مائة صاحب طيلسان أخضر، مات سنة سبعين ومائتين ببغداد ذكره العبادى في طبقاته قال: ومن اختياراته أن الجمعة تصلى في مسجد العشائر يقول أبى ثور، ومنها: إذا قال الرجل لامرأتيه إذا ولدتما ولدًا فعبدى حر، يجب أن تلد كل واحدة منهما ولدًا، واختار المزنى أيهما ولدت عتق.
واختار غيره أنه محال، ووهم الأستاذ أبو منصور حيث قال فيما نقضه على أبى عبد اللَّه الجرجانى الحنفى: إن داود هذا من تلامذة الشافعى؛ لأنه كان عمره عند موت الشافعى أربعًا أو دونها ولعله أراد بالتلمذة كونه من أتباعه، وإنكاره القياس لا تخرجه عنهم.
_________
٢٨ - سير أعلام النبلاء (١٣/ ٤٥٦)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٧٢٤)، والسبكى (٢/ ٢٥٨ - ٢٥٩).
٢٩ - سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٩٧)، وطبقات الشيرازى (ص ٩٢)، وطبقات الحفاظ (ص ٢٥٣)، والوافى بالوفيات (١٣/ ٤٧٣)، وتاريخ بغداد (٨/ ٣٦٩)، ولسان الميزان (٢/ ٤٢٢)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٧٤٩)، والعبادى (ص ٥٨)، والسبكى (٢/ ٢٨٤ - ٢٩٣)، وابن قاضى شهبة (١/ ٣٢ - ٣٣).
1 / 27