عرفنا منه أن الشيخ البكري أهدى لبونابرته حصانا عربيا أسود مسرجا بالذهب والأحجار الكريمة واللؤلؤ، ومعه مملوك لرعاية الحصان يدعى رستم. وقال إن الهدية ثمينة لأن البكري كان مشغوفا برستم شغفا غير طبيعي. كما أهداه المعلم جرجس الجوهري المتحكم على المكوس جملين تكسوهما الكساوي الثمينة .
سألته عن زينب فهز رأسه في أسف، وقال: إنه لم يعد يفكر فيها.
6
الثلاثاء 18 يونيو
استقبلني جاستون على غير العادة بالترحاب. وأمطرني بالأسئلة عن الغزوة وما جرى فيها، وعندما حدثته عن ضحايا الطاعون والجرحى والقتلى أظهر عدم التصديق. سألني عن الجزار وهل صحيح أننا قتلناه ودمرنا قلعته فذكرت له الحقيقة. تغير وجهه. وعندما حدثته مستنكرا عن إعطاء الأفيون للجرحى والمطعونين في يافا، قال: أكان يجب تركهم حتى يذبحهم العرب والترك؟
سألته عن بولين فقال في جفاء: إنها جاءت عدة أيام ثم انقطعت عن المجيء، وإنها في الغالب لا تغادر بيتها خوفا من الطاعون.
انضم إلينا الصباغ واستفسر من جاستون عن صحة إسلام القائد منو وزواجه. فأكد له صحته. وقال: إن زوجته قريبة لشهبندر التجار المحروقي، وإن شقيقها علي يتباهى بالجوكار الفرنسي فأسماه العامة الأفيسيال علي.
سأل الصباغ: هل ختنوه؟
ضحك جاستون وقال: حصل على إعفاء من الختان.
الأربعاء 19 يونيو
نامعلوم صفحہ