يتغزلوا في خدودك،
ناديت من عظم وجدي،
يا شبكتي من عيونك.
سجلت اللحن على الورقة، وقالت: أنا لا أطيق موسيقاكم، إنها مجرد أنغام غليظة ورفيعة ذات ضوضاء منفرة.
غضبت، فنهضت واقتربت مني حتى وقفت أمامي مباشرة. قالت: أنا آسفة. كنت أمزح معك.
رفعت يدها إلى وجهي وتحسست خدي بأناملها وهي تتطلع إلى عيني.
تجمدت في مكاني عاجزا عن أي حركة. ظللنا هكذا برهة، ثم انكسفت واستدارت مبتعدة قائلة: هيا بنا نعود.
هبطنا وجلس كل منا إلى منضدته. انهمكت متجهمة في العمل وتجاهلتني تماما.
الخميس 13 ديسمبر
وجدت اليوم أن منضدتي قد عادت إلى مكانها الأصلي بعيدا عن منضدتها. واستقر كوم من الكتب الفرنسية أمامها. سألتها عن درس اليوم. قالت إنها مشغولة.
نامعلوم صفحہ