الأحد 9 فبراير
بلغ أستاذي أن قاضيا قال إن الأملاك والعقارات صارت كلها ملكا للسلطان فيحتاج أربابها أن يشتروها من الميري؛ فانزعج انزعاجا شديدا وخرج إلى الديوان يستعلم عن الأمر.
الإثنين 10 فبراير
تفرجت على الخرائط التي أعدها الفرنساوية. تأملت في اندهاش تفاصيل المدينة التي لم أكن أعرفها. يقابل المرء إذا كان قادما من الشمال وقبل أن يبلغ القاهرة مدينة بولاق الصغيرة، أما إذا قدم من الجنوب فهو يلاقي مدينة مصر القديمة. ويقسم الخليج المدينة قسمين غير متساويين بقناة من أسفل مقياس جزيرة الروضة.
وبالمدينة ثلاثة شوارع طولية: واحد من باب السيدة إلى باب الحسينية، والثاني بمحاذاة شاطئ الخليج الأيمن من قناطر السباع إلى باب الشعرية، والثالث هو الشارع الأعظم من جامع ابن طولون إلى باب النصر.
وهناك خمسة شوارع عرضية، ثلاثة منها تصل بين النيل والقلعة وآخر من ميدان الأزبكية حتى مقابر قايتباي.
ويخرج الخليج من النيل جنوبي قصر العيني عند السبع سواقي، ثم يسير إلى الشمال الشرقي للمدينة مارا غربي بركة الفيل، ثم غربي درب الجماميز وغربي باب الخرق فيخترق سور القاهرة عند باب الشعرية، ثم يسير خارج المدينة إلى قرب جامع الظاهر بيبرس، ثم يسير بين المزارع إلى ناحية الأميرية.
الجمعة 14 فبراير
قال جعفر إن العسكر العثمانية رتبوا على أرباب الحوانيت دراهم كل يوم، ويأخذون الخبز ويشربون القهوة في القهاوي، ويحتكرون ما يريدون من الأصناف، ويلاقشون النساء بالأسواق أو يبدلون الدنانير الزيوف بالدراهم الفضة قهرا. ويدخلون القرى بورقة مكتوبة بالتركية مدعين أنهم جاءوا لرفع الظلم عنهم، ويطلبون حق الطريق مبلغا عظيما.
السبت 15 فبراير
نامعلوم صفحہ