حد الأحد : كان قدار [ بن سالف ] ومن تبعه من ثمود عقروا الناقة يوم الأربعاء ، فصبحهم العذاب يوم الأحد ؛ فأهلكوا ، وفي حديث ( إياكم والشخوص في يوم الأحد فإن له حدا كحد السيف ،وكتب يزيد بن معاوية إلى ابن زياد أن يوجه ابن خازم في تقوية سالم بن زياد ، وقال : أخرجوه يوم الأحد حتى لا يرجع إلى الأبد ، وجعل يردد الرسل إليه للخروج وابن خازم يتعلل ويتربص حتى غابت الشمس ، فركب وقال للموكل به : أعلم صاحبك أنه قد ذهب حد الأحد ، وقال أبو تمام في محمد بن يوسف وقد أوقع في القوم يوم الأحد :
... من كان أنكأ حدا في كنائسهم ... ... أأنت أم سيفك الماضي أم ألأحد (¬1)
حديث خرافة : هو رجل من [ بني ] عذرة ، استهوته الجن ، فلما خلته رجع إلى قومه يحدثهم بأعاجيب الجن ، وكانت العرب إذا سمعت لا أصل له قالوا : حديث خرافة ، فسار مثلا 0
حد الشيء : ما يميزه عن غيره ، وذلك يرجع إلى المنع والمجد ، والممنوع من كل شيء من حظ أو غيره ، والحداد التراب ، وفي ذلك قال بعضهم ملغزا :
... ومحدود ولم يعرف بذنب ، وحداد وها أن كان ميتا
حذر الغراب : أحذر نم غراب
حربة أبي يحيى : وهي كنية ملك الموت ، يضرب للمقدمة من مقدمات الموت على الاستعارة ، قال الشاعر :
... عذيري من الأيام مدت صروفها ... ... إلى وجه من أهوى يد النسخ والمحو
... وأبدت بوجهي طالعات أرى بها ... ... حراب أبي يحيى مسددة نحوي
حرة بني سليم : يضرب بها المثل في السواد ، وهي إحدى العجائب ؛ لأنها سوداء ، وأهلها سود ، ومن نزلها من غيرهم أسود ، وبلغ من أمرها أن ظباءها ونعامها وثعالبها وحمرها وخيلها وإبلها وذبابها ووحشها وهوامها كلها سود ، قال الجاحظ : والسواد والبياض من خلقة البلد ، وقرب الشمس وبعدها 0
صفحہ 57