عماد البلاغة للأفقهسي
عماد البلاغة للافقهسي
اصناف
نار الشوق :هي على الاستعارة، وكذا نار الوجد، واللوعة، والغرام، وقد أكثروا فيها نظما ونثرا؛ قال ابن أبي طاهر يهجو المبرد: "من الطويل"
ويوم كنار الشوق في قلب عاشق على أنه منها أحر وأوقد
ظللت به عند المبرد قائظا فما زلت من ألفاظه أتبرد
وقال البحتري في نار الوجد: "من الوافر"
لقد أذكى فراقك نار وجدي وألف بين عيني والسهاد
وقال ابن الرومي: "من الكامل"
أترى عليل الوجد يطفئ ناره إلا رضاب الكاعب الغيداء!
وقال أبو تمام في نار اللوعة: "من الكامل"
أجدر بجمرة لوعة إطفاؤها بالدمع أن تزداد طول وقود
/وقال ( القاضي أبو الحسن في نار الغرام) : "من الطويل" ... ... ... 76أ
ولو كنت أدري ما أقاسي من الهوى لما حكمت للبين في وصلنا يد
فلا ينكر التخليد في النار عاقل فإني في نار الغرام مخلد
نار الشر : تستعارالنار للشر، قال بعض الحكماء: من قدح نار الفتنة صار طعامها.
نار الحياة : هي الحرارة الغريزية؛ قال جالينوس : صاحب الجماع مقتبس من نار الحياة، إن يكثر أو ليقل.
نار الشراب: قال كشاجم: "من المتقارب"
فلا تجمعن عليك الضنى بنار المزاج ونار المدام
فإن تكن الراح تنفي الهموم فربتما عرضت للسقام
وأنشد الخوارزمي: "من الطويل"
أعد الورى للبر جندا من الصلا ولاقيته من بينهم بجنود
ثلاث من النيران: نار مدامة ونار صبابات ونار وقود
نار الشباب
قال البستي: "من المتقارب"
علي بها لا كنار الخليل فبرد المدام يزيد الفتورا
ولكن كنار الشباب التي تحيي النفوس وتحيي السرورا
إذا شرب المرء منها ثلاثا رأى الناس من فوق خديه نورا
نار الكي
يضرب للأمر يقدر فيه الخير فيكون بضده ؛ وذلك لأن رجلا رأى دخانا فظنه من نار الطبخ فتبعه، فإذا هو من نار الكي.
قال ابن المعتز: "من السريع"
لا تتبعن كل دخان ترى فالنار قد توقد للكي
نار الذبالة
يشبه بها الحاسد الذي يضحك إليك، وهو يحترق حسدا ، قال ابن المعتز: "من
الكامل"
صفحہ 170