عماد البلاغة للأفقهسي
عماد البلاغة للافقهسي
اصناف
لما بدا لون المشيب سترته وتركت منه ذوائبا لم تستر قالت أرى شيبا برأسك؛ قلت: لا هذا غبار من غبار العسكر
وفي رهج الخميس قال أبو تمام: "من الكامل"
من لم يقد فيطير في خيشومه رهج الخميس فلن يقود خميسا
غدة البعير : بمنزلة طاعون للإنسان. ولما انصرف عامر بن الطفيل من عند المصطفى وقد آذاه ، نزل ديار بني سلول فغد، فقال: أغدة كغدة البعير، وموت في بيت سلولية!. فصار قوله مثلا في اجتماع خلتين مكروهتين.
غداء ابن أبي خالد : هو مثل لمن يبيع الخطير بأكلة؛ وإذا أضيف إلى دينار فهو مثل لمن يطعم ويقري لجلب نفع نفعة ، ودفع ضرر. وقصته أن أحمد بن أبي خالد وزير المأمون، كان شرها ، نهما على كرم فيه بحيث يضرب به المثل، فيقال: أنهم من ابن أبي خالد، وأشره ( من ابن أبي خالد ) ، كان يقبل كل ما يهدى إليه ، فرتب له المأمون ألف درهم كل يوم ؛ ليعف عن ذلك ، فلم يترك شرهه ، وفيه قال دعبل: "من المتقارب"
شكرنا الخليفة إجراءه على ابن أبي خالد نزله
فكف أذاه عن المسلمين وصير في بيته أكله
وقد كان في الناس شغل به فأصبح في بيته شغله
غراب نوح : يضرب لرسول لا يعود، أو يبطئ بغير إنجاح، لأنه أرسل الغراب من السفينة ليأتيه بخبر الماء، فاشتغل بجيفة ، ولم يعد ، فأرسل الحمامة، فأتته بالخبر.
غراب عقدة : في المثل : آلف من غراب عقدة. يضرب لرجل ألف أرضا خصبة وموطن خير ، قال ابن الأعرابي : كل أرض ذات خصب عقدة ، فإذا كثر الخصب بأرض ألفها الغراب ، فلا يفارقها 0
غراب البين : الأغربة نوعان: أحدهما صغار معروفة بالضعف واللؤم، والآخر كل غراب يتشاءم به؛ وهو غراب البين ، ولا شيء مما يتشاءم به إلا
والغراب عندهم أنكد.وقد أكثر الشعراء من ذكره ، قال أبو نواس :"من مجزوء الرمل".
يا غراب البين في الشؤ م وميزاب الجنابه
يا كتابا بطلاق وعزاء بمصابه
غراب الليل : يضرب لمن لا يأنس بأشكاله. وغراب الليل هو الذي ترك أخلاق الغربان وتشبه بالبوم في أخلاقها. قال ابن المعتز: "من الوافر"
صفحہ 134