عماد البلاغة للأفقهسي

عبد الرؤوف المناوي d. 1031 AH
117

عماد البلاغة للأفقهسي

عماد البلاغة للافقهسي

اصناف

ضبط الذرة : هي تدخر في الصيف للشتاء ، وتخاف على الحب الذي تدخره أن يتعفن ، ويسوس ؛ فتجففه في الشمس ، وفي وصية لقمان لابنه : لا تكن الذرة أكيس منك ، تجمع في صيفها لشتائها ، قال الشاعر : " من السريع "

تركت والله له عرضه ... ... كرامة للشعر لا للفتى

لأنه أحرص من ذرة ... ... على الذي يجمعه للشتا

وذكر ابن عبد العزيز زيادا ، فقال : قاتله الله ، جمع لهم كما تجمع الذرة وحاطهم كما تحوط الأم البرة، وجبى العراق مئة ألف ألف درهم وثمانية عشر ألف ألف.

وقال آخر: "من السريع"

يجمع للوارث جمعا كما تجمع في قريتها النمل

ضحك الأفاعي : يضرب للمغموم يضحك؛ قال أبو فرعون: "من الرجز"

إن أبا فرعون زين الكوره أحسن شيء طللا وصوره

يضحك إن مرت به ممكوره ضحك الأفاعي في جراب النوره

ضرائر الحسناء : يضرب مثلا لحساد الأفاضل؛ قال الشاعر:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداء له وخصوم

كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسدا وبغضا إنه لدميم

ضربة لازب : يضرب مثلا في الشيء الواجب اللازم. قال البحتري: "من الكامل"

وإذا رأيت الهجر ضربة لازب أبدا رأيت الصبر ضربة لازب

كل يوم تعفو الحوادث عنه فانتهز فيه فرصة الأوقات

ويقال : ضربة لازم بالميم ، قال أبو نواس لإسماعيل : إنك شارب بكأس ابن هامان ضربة لازم 0

ضرطة وهب : هو ابن سليمان ، أفلتت منه ضرطة في مجلس الوزير عبيد الله بن يحيى بن خاقان وهو غاص بأهله/، فطار خبرها بالآفاق، ووقع 50 أفي ألسنة الشعراء، فصارت مثلا ، حتى قالوا: أشهر من ضرطة وهب، وعمل أحمد بن أبي طاهر كتابا فيها وقال فيها ابن الرومي:

يا وهب ذا الضرطة لا تبتئس فإن للأستاه أنفاسا

واضرط لنا أخرى بلا كلفة كأنما مزقت قرطاسا

وقال آخر:

أيا وهب لا تجزع لإفلات ضرطة نعاها عليك العائبون وأفرطوا

ولا تعتذر منها وإن جل أمرها فقد يغلط الحر الكريم فيضرط

وقال آخر:

صفحہ 117