منهم دخلت على زوجها وهو رجل منهم أيضا فولدت لستة أشهر فذكر ذلك زوجها لعثمان بن عفان فأمر بها أن ترجم فدخل عليه علي بن أبي طالب فقال إن الله تعالى يقول في كتابه وحمله وفصاله ثلاثون شهرا @HAD@ وقال وفصاله في عامين
قال عبد الله بن إسماعيل (رحمه الله تعالى) اعتبر أيها المنصف هذا الخلل عند هذه القصة تارة بعدم المعرفة بالحكم وهو موجود في آيات الكتاب يعيها فطن أولي الألباب وتارة بالإقدام على قتل امرأة رجما بالحجارة من غير سبيل حجة أو وضوح محجة ثم بإقدامه على القذف بالفاحشة والوزر به عظيم والخطر به جسيم ويتقدم مع هذا النقص في العلم تارة وفي الدين أخرى على مالك زمام المعارف بيديه المنزه عن الوهل بما دلت الآيات والسنة عليه وقد رأيت أن أشير إشارة خفية إلى باهر علم مولانا أمير المؤمنين (ع) وهي عند الاعتبار جلية في كمال علمه وتمام فهمه.
روى أخطب خطباء خوارزم في كتابه المناقب حديثا مرفوعا إلى رسول الله ص ومنه قول النبي ص لأم سلمة عن علي (ع) سجيته من سجيتي ولحمه من لحمي ودمه من دمي وهو عيبة علمي اسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله ألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لعلي لأكبه الله على منخريه في نار جهنم
لم يبل ذو العقل الذي
جارت عليه صروف دهره
صفحہ 33