3 - ومنه: بهذا الاسناد عن صفية بنت عبد المطلب، قالت: لما سقط الحسين عليه السلام من بطن أمه فدفعته إلى النبي صلى الله عليه وآله، فوضع النبي صلى الله عليه وآله لسانه في فيه، وأقبل الحسين عليه السلام على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله يمصه، قالت: فما كنت أحسب رسول الله صلى الله عليه وآله يغذوه إلا لبنا أو عسلا، قالت: فبال الحسين فقبل النبي صلى الله عليه وآله بين عينيه، ثم دفعه إلي وهو يبكي ويقول: لعن الله قوما هم قاتلوك يا بني، يقولها ثلاثا، قال: فقلت: فداك أبي وأمي، ومن يقتله؟! قال: بقية الفئة الباغية من بني أمية لعنهم الله 1.
4 - عيون المعجزات: وروى العلائي 2 في كتابه، يرفع الحديث إلى صفية بنت عبد المطلب، قالت: لما سقط الحسين بن فاطمة عليهما السلام كنت بين يديها.
فقال (لي) النبي صلى الله عليه وآله: هلمي إلي بابني، فقلت: يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد، فقال لي النبي صلى الله عليه وآله: أنت تنظفينه؟! إن الله تعالى قد نظفه وطهره.
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قام إليه وأخذه فكان يسبح ويهلل ويمجد صلوات الله عليه 3.
5 - كمال الدين: ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن الكوفي، عن أبي الربيع الزهراني، عن جرير 4، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، قال: قال ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن لله تعالى ملكا يقال له: دردائيل، كان له ستة عشر ألف جناح ما بين الجناح إلى الجناح هواء، والهواء كما بين السماء والأرض 5، فجعل يوما يقول في نفسه: أفوق ربنا جل جلاله شئ؟ فعلم الله تبارك و تعالى ما قال، فزاده أجنحة مثلها فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح، ثم أوحى الله عز وجل إليه أن طر، فطار مقدار خمسمائة عام (6)، فلم ينل رأسه 7 قائمة من قوائم العرش،
صفحہ 13