تسع ازددت قوة، [وكنت ضعيفة اللذات] فذكرت ذلك لام سلمة فشد الله بها أزري، فلما زادت العشر [من الستة، و] غلبتني عيني (و) أتاني آت (في منامي) فمسح جناحه على ظهري، فقمت وأسبغت الوضوء وصليت ركعتين ثم غلبتني عيني وأتاني آت في منامي وعليه ثياب بيض، فجلس عند رأسي ونفخ في وجهي وفي قفاي فقمت و أنا خائفة فأسبغت الوضوء وأديت أربعا، ثم غلبتني عيني وأتاني آت في منامي، وأقعدني ورقاني وعوذني، فأصبحت وكان يوم أم سلمة [المباركة]، فدخلت في ثوب [ي] حمامة، ثم أتيت أم سلمة فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى وجهي فرأيت أثر السرور في وجهه صلى الله عليه وآله فذهب عني ما كنت أجد وحكيت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله.
فقال: أبشري، أما الأول فخليلي عزرائيل الموكل بأرحام النساء [يفتحها]، و أما الثاني فخليلي ميكائيل الموكل بأرحام أهل بيتي (ف) نفخ فيك، [ف] قلت: نعم، فبكى، [قالت:] ثم ضمني إليه 1 وقال: (و) أما الثالث، فذاك 2 حبيبي جبرئيل يخدمه 3 الله ولدك، فرجعت فنزل 4 تمام الستة. 5 توضيح: قال الجوهري: وإني لأجد في نفسي سخنة بالتحريك، وهي فضل حرارة تجدها مع وجع، قولها عليها السلام: وأنا بعيدة عن المطعم والمشرب أي لا أجدهما ولا أشتهيهما. ولا يخفى تنافي الأخبار الواردة في مدة الحمل وأخبار الستة أشهر أشهر وأكثر وأقوى.
2 - أمالي الصدوق: أحمد بن الحسين، عن السكري، عن الجوهري، عن الضبي، عن الحسين بن يزيد، عن عمر بن علي بن الحسين عليهما السلام، عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام، عن أسماء بنت أبي بكر، عن صفية بنت عبد المطلب، قالت: لما سقط الحسين عليه السلام من بطن أمه وكنت وليتها عليها السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله: يا عمة هلمي إلي ابني، فقلت: يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد، فقال صلى الله عليه وآله: يا عمة أنت تنظفينه؟! إن الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهره 6.
صفحہ 12