وفي هذه السنة سار السلطان طغرل 24 بن ارسلان الى الري ففر منه قيلغ 25 اينانج بن البهلوان وأرسل خوارزم شاه يسأله اعادة 26 فوافق رسول الخليفة الى خوارزم شاه يأمره بقصد بلاد طغرل. وكتب له منشورا باقطاع البلاد. فسار خوارزمشاه من نيسابور الى الري فتلقاه قيلغ اينانج ومن معه بالطاعة وساروا جميعا، فلما سمع السلطان طغرل بوصولهم خرج في طائفة من عسكره اليهم، وكان عسكره مفرقا فالتقى العسكران بالقرب من الري، فحمل بنفسه في وسط عسكر خوارزم شاه وكان شجاعا مقداما فاحاط به العسكر فقتلوه يوم الرابع وللعشرين من شهر ربيع الاول، وحمل رأسه الى خوارزم شاه فسيره من يومه الى بغداد فنصب عند باب 27 النوبي عدة ايام وسار خوارزم شاه الى همذان فملكها وملك تلك البلاد باسرها وسلمها الى قيلغ اينانج واقطع كثيرا منها لمماليكه وعاد الى خوارزم.
وفي شهر شعبان من هذه السنة خلع الخليفة الناصر 28 لدين الله على نائب الوزارة مجد 29 الدين ابي عبد الله محمد 30 بن علي المعروف بابن القصاب. وسار في شهر رمضان الى بلاد خوزستان. وسبب ذلك ان صاحبها ابن شملة 31 توفي واختلف اولاده بعده فراسل بعضهم مؤيد الدين يستنجده لما بينهم من الصحبة القديمة فقوى الطمع في البلاد فجهزت العساكر مع مجد الدين الى خوزستان فملكها في اول سنة احدى وتسعين 32.
صفحہ 229