كان شهاب الدين الغوري صاحب غزنة قد جهز 20 مملوكه قطب الدين ايبك وسيره الى بلد الهند فدخلها وقتل فيها وسبى وغنم وعاد، فلما سمع به ملك بنارس وهو اكبر ملك في بلد الهند، جمع جيوشه وسار يطلب بلاد الاسلام فسار اليه شهاب الدين في هذه السنة في عساكره فالتقى العسكران 21 وكان مع الهندي سبعمائة فيل ومن العسكر الف الف رجل فيهم عدة من المسلمين متمسكين بشريعة الاسلام من ايام محمود بن سبكتكين. فلما التقى الجيشان اقتتلوا قتالا شديدا فانهزم ملك الهند وعسكره وكثر فيهم القتل والأسر وأخذ منهم تسعين فيلا. وقتل ملك الهند ولم يعرفه احد 22 ودخل شهاب الدين بلاده فحمل من خزائنها على الف واربعمائة جمل وعاد الى غزنة بالغنيمة والافيال في جملتها فيل ابيض فكانت الافيال اذا قابلت شهاب الدين وامرت بالخدمة خدمت الا الفيل الابيض فانه كان لا يخدم هكذا قاله ابن الاثير 23.
صفحہ 228