وفي هذه السنة قتل الشهاب السهروردي 33 الفيلسوف الساحر وكان فقيها واعظا ملعون الاعتقاد بارعا في علوم الاوائل خبيرا بالسيمياء 34 فعقد له الملك الظاهر مجلسا مع الفقهاء فافتوا بكفره فحبس في هذه السنة ثم قتل جوعا وعطشا، وحكى بعض فقهاء العجم، قال: كنا مع الشهاب السهروردي يوما من الايام فقلت له يا مولانا نريد راس غنم فاعطانا عشرة دراهم فاشترينا رأسا ثم تنازعنا نحن والتركماني فقال الشيخ: روحوا بالرأس وأنا ارضيه فتقدمنا قليلا ثم تبعنا الشيخ فقال التركماني: اعطني حقي فلم يجبه فجذب التركماني يده وقال له كيف تروح وتتركني واذا بيد الشيخ قد انخلعت من كتفه وبقيت في يد التركماني ودمها يشخب فتحير التركماني فرماها في الارض وهرب فاخذ الشيخ يده اليسرى بيده اليمنى، فلما صار الشيخ معنا لم نر في يده الا منديله لا غيره.
صفحہ 214