165

عليهم فقتلوهم. فسألتهم أن يدفعوا لي قتلة إخواني أقتلهم بهم ثم كتاب الله حكم بيني وبينهم فأبوا علي وقاتلوني وفي أعناقهم بيعتي ودماء قريب من ألف رجل من شيعتي ، فقتلتهم أفي شك أنت من ذلك؟ فقال : قد كنت في شك ، فأما الآن فقد عرفت ، واستبان لي خطأ القوم ، وانك المهتدي المصيب.

ثم إن عليا (ع) تهيأ لينزل ، وقام رجال ليتكلموا ، فلما رأوه نزل جلسوا وسكتوا.

ونزل بالكوفة على جعدة بن هبيرة المخزومي وهو ابن أخته أم هاني. ودخل المسجد فصلى ثم تحول فجلس إليه الناس. فسأل عن رجل من الصحابة كان نزل الكوفة فقال قائل : استأثر الله به. فقال علي (ع): إن الله تبارك وتعالى لا يستأثر بأحد من خلقه ، إنما أراد الله جل ذكره بالموت اعزاز نفسه واذلال خلقه ، وقرأ قوله تعالى : ( كنتم أمواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ).

ولما لحق به (ع) ثقله قالوا : أننزل القصر؟ فقال (ع) قصر الخبال (1) لا تنزلوا فيه. ومكث (ع) في الكوفة ، فقال شن بن عبد القيس :

قل لهذا الإمام قد خبت الحرب

وتمت بذلك النعماء

صفحہ 166