206

قلم قطبی

العالم القطبي ونورديا: دراسة جغرافية

اصناف

تؤثر ثلاثة عوامل متداخلة في مناخ النرويج عامة، وهذه العوامل هي: (1)

وقوعها بامتداد 13 درجة عرضية، القليل منها داخل أطراف العروض الوسطى وأكثرها داخل العروض الشمالية الباردة. (2)

تعرضها لكتل الهواء والمياه الدافئة الأطلنطية. (3)

فجائية التضاريس وارتفاعها المباشر فوق الساحل الغربي.

وقد أدى تفاعل هذه العوامل معا إلى تغيرات مناخية في أقسام النرويج من الجنوب إلى الشمال، وتغيرات مناخية في الفصول المختلفة لدرجة أن المناطق التي تواجه المحيط تعرف تغيرات مناخية كبيرة خلال أوقات السنة، ولكن في المجموع نجد أن النرويج برغم ظروف موقعها الفلكي - العامل الأول - تتمتع بمناخ جيد - نتيجة للعامل الثاني، مما يجعلها مناخيا أحد المناطق المناقضة لظروف الموقع الفلكي، وينطبق هذا بصورة واضحة على درجات الحرارة على السواحل، وأوضح الأمثلة على ذلك أن جزر لوفوتون ترتفع فيها درجة الحرارة في شهر يناير بمقدار 25 درجة مئوية عما هو متوقع في مناطق على نفس درجة العرض - مثلا على سواحل ألسكا الشمالية الغربية.

ولكن تأثير الكتل الهوائية الأطلنطية الدافئة وكتل مياه تيار الخليج الدافئة لا تتعدى منطقة الساحل كثيرا؛ نظرا لارتفاع الهضاب مباشرة فوق منطقة الساحل - العامل الثالث. كما أن هذه الكتل الهوائية والبحرية الدافئة لا تتوغل كثيرا في مضيق سكاجراك، مما يؤدي إلى ضعف تأثيراتها المناخية على السواحل الجنوبية والمنطقة الجنوبية الشرقية من النرويج.

وإذا كانت المرتفعات النرويجية تنحدر بشدة نحو الغرب مؤدية إلى وقف التأثيرات الدافئة داخل الأراضي النرويجية، فإن الانحدارات الشرقية لهذه المرتفعات تزيد من برودة داخلية النرويج، وذلك لأن انحداراتها التدريجية صوب الشرق تسمح للرياح الباردة القادمة من البلطيق والشمال بالتوغل إلى داخلية البلاد، وفوق هذا كله فإن مجرد الارتفاع في الهضاب والجبال النرويجية يؤدي إلى خفض درجة الحرارة، ويؤدي كل ذلك إلى احتمالات كبيرة لحدوث الصقيع، مما يؤثر كثيرا على المحاصيل الزراعية، ويدعو إلى تعاون الفلاحين في إقامة حواجز خشبية متوازية متعامدة على اتجاه الرياح القوية في صورة مصايد للجليد.

جدول 5-1: معدلات الحرارة والمطر في النرويج.

المحطة

معدلات الحرارة (مئوية)

نامعلوم صفحہ