الذنب قلب الأسد وتسميه أيضا الصرفة؛ لانصراف البرد عند سقوطه بالمغرب بالغدوات، وانصراف الحر عند طلوعه من تحت شعاع الشمس بالغدوات.
(كوكبة العذراء) وهي ستة وعشرون في الصورة، وستة خارجها وهي صورة امرأة رأسها على جنوب الصرفة، وقدماها الزبانان اللذان على كفتي الميزان، والعرب تسمي التي على طرف منكبها الأيمن العواء وهو المنزل الثالث عشر من منازل القمر، وزعم بعضهم أن الكواكب التي على بطنها، وتحت إبطها كأنها كلاب تعوي خلف الأسد وتسمى عواء البرد أيضا؛ لأنها إذا طلعت أو سقطت جاءت ببرد والكوكب النير الذي بقرب يدها التي فيها السلسلة السماك الأعزل سمى أعزل؛ لأنه بإزائه السماك الرامح، ويسمى أعزل؛ لأنه لا سلاح معه والمنجمون يقولون لهذا الكوكب: السنبلة، ويسمى أيضا ساق الأسد والذي على قدمه اليسرى الغفر، وإنما سمي بالغفر؛ لنقصان ضوء كواكبه كأنه سترها.
(كوكبة الميزان) ثمانية كواكب في الصورة بين كوكبة العذارء وكوكبة العقرب، وتسعة خارجها، وليس فيها شيء من الكواكب المشهورة.
(كوكبة العقرب) أحد وعشرون كوكبا من الصورة، وثلاثة خارجها وهي صورة مشهورة، والعرب تسمي الثلاثة التي على الجبهة الإكليل، وتسمي النير الأحمر الذي على البدن قلب العرب، وتسمي الذي قدام القلب والذي خلفه النياط، وتسمي الذي في الخزوات الفقرات، وتسمي الاثنين اللذين على طرف الذنب الشولة.
(كوكبة الرمي) وهي القوس أحد وثلاثون كوكبا في الصورة، وليس حواليه شيء من الكواكب المرصودة، والعرب تسمي الأول الذي على النصل، والذي على مقبض القوس، والذي على الطرف الجنوبي من القوس، والذي على طرف اليد اليمنى من الدابة النعام الواردة؛ لأن المجرة شبهت بنهر، والنعام قد وردت النهر، وتسمي الذي على المنكب الأيسر والذي فوق السهم والذي على الكتف الأيسر، والذي تحت الإبط وهو بعيد عن المجرة إلى ناحية المشرق
صفحہ 40