قالت أمي: يا بنية هوني عليك. فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها.
قلت: سبحان الله! وقد تحدث الناس بهذا؟ فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم.
ودعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد يستشيرهما في فراق أهله. فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود، وقال لرسول الله: هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا.
وأما علي بن أبي طالب فقال: لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك.
فدعا رسول الله بريرة يسألها: هل رأيت من شيء يريبك في عائشة؟
قالت: والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قد أغمصه
8
عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن
نامعلوم صفحہ