واشتكيت حين قدمنا المدينة شهرا والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك.
ويريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي. إنما يدخل رسول الله فيسلم ثم يقول: كيف تيكم؟ فذاك يريبني، ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع.
6
ثم عدنا فعثرت أم مسطح في مرطها، فقال: تعس مسطح!
قلت: بئس ما قلت! أتسبين رجلا قد شهد بدرا؟
قالت: أي هنتاه
7
أولم تسمعي ما قال؟
قلت: وماذا قال؟
فأخبرتني بقول أهل الأفك، فازددت مرضا إلى مرضي، فلما رجعت إلى بيتي فدخل علي رسول الله فسلم. ثم قال: كيف تيكم؟ استأذنت أن آتي أبوي: أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما، فأذن لي.
نامعلوم صفحہ