کتاب البرصان والعرجان والعمیان والحلان
كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان
ناشر
دار الجيل
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٠ هـ
پبلشر کا مقام
بيروت
ترود في الطّبّاق والمعد الأنف [١] ... أودى جماع العلم مذ أودى خلف
من لا يعدّ العلم إلا ما عرف ... قليدم من العيالم الخسف [٢]
كنّا متى نشاء منه نعترف ... رواية لا تجتنى عن الصّحف [٣]
ووصفوا مشية المجنون، فقال خلف بن حيّان [٤]:
كم أجازت من قوز رمل وقفّ ... وخسيف المياه صهب المنون [٥]
أسأدت ليلة ويوما، فلمّا ... دخلت في مسربخ مردون [٦]
- والشعف: جمع شعفة، وهي أعلى الجبل.
[١] ترود: تذهب وتجيء. والطّبّاق كرمّان: شجر نحو القامة ينبت متجاورا لا يكاد يرى منه واحدة منفردة. والمعد: شجر يتلوّى على الشجر أرقّ من الكرم، وورقه طوال دقاق ناعمة، يخرج جراء مثل جراء الموز إلّا أنها أرق قشرا وأكثر ماء. والأنف: الجديد. وفي الحيوان والديوان: «والنزع الألف» . والنزع: نبات.
[٢] القليذم: البئر الغزيرة الكثيرة ماء. والعيالم: جمع عيلم، وهي البئر الواسعة الكثيرة الماء. والخسف: جمع خسيفة، وهى البئر حفرت في حجارة فنبعت بماء غزير لا ينقطع.
[٣] في الديوان: «من الصحف» .
[٤] هو خلف الأحمر. وقد سبقت ترجمته ص ٢٢٨.
[٥] أجازت الطريق: سلكته وقطعته. والقوز، بفتح القاف: هو من الرمل نقا مستدير منعطف. والقفّ، بالضم: ما ارتفع من الأرض وغلظ. والخسيف: البئر التي تحفر في الحجارة فلا ينقطع ماؤها. والصهب: جمع أصهب وصهباء، وهو من الإبل: ما يعلو شعره حمرة وأصوله سود. وهي خير الإبل وأشدها. والمنون: المنية. وفي الأصل: «سهب المنون»، ولا وجه له. والمراد: أنّ رحى الموت دائرة على الأحياء في كل فج.
[٦] الإساد: سير الليل كله. وفي الأصل: «أسأرت» بالراء، تحريف. والمسربخ:
الطريق الواسع، والبعيد. والمردون: المنسوج بالسراب. وفي الأصل: «موزون» صوابه من الديوان واللسان. وهذا البيت أنشده في اللسان (سربخ، ردن) منسوبا إلى أبي دواد الإيادي.
وهو في ديوان أبي دواد ص ٣٤٦ أول أبيات عدتها ١٦ بيتا ليس منها البيت السابق ولا البيت-
1 / 231