أي سادة الفكر أول أعمال النبي كان قبل فريضة المفروضات عبادته التفكر في آلاء الله ومصنوعاته حتى كلف ما كلف بالتفكر بآلاء الله وأخذ العبرة من الفكرة فإن الفكرة إذا خلت من العبرة بقيت وسواسا وخيالا وإذا أنتجت العبرة بقيت واعظا وحكمة
احكموا الأعمال بعد التفكر على أصل صحيح وأحكموا الأخلاق بعد الأعمال على طريق مليح وزينوا كل ذلك بالنية وخذوا بحبال السخاء فإنه من علامات الزهد وأقول هو باب الزهد وأقول إذا صح وعلت طبقته كل الزهد وهو أول قدم القاصدين إلى الله
قال تعالى
ﵟالذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحونﵞ
نظرات إلى الخلق
أيدوا عقدة حبل الوصلة مع الله بغض الطرف عما تراه أبصاركم من النكس عند الخلق طمعا بتعمير الحق فإنه تعالى يقول
ﵟومن نعمره ننكسه في الخلقﵞ
صفحہ 60