وأصح العلم وأشد يقينا من الأشكال هوالشكل الأول. أما أولا فمن قبل أن العلوم التعليمية بهذا الشكل تأتى براهينها — مثال ذلك: علم العدد وعلم الهندسة وعلم المناظر. وكادت أن تكون جميع العلوم التى تبحث عن «لم» الشىء هذا الشكل تستعمل. وذلك أن القياس على «لم» الشىء إنما يكون بهذا الشكل: إما بالكلية وإما على أكثر الأمر وفى أشياء كثيرة جدا. فهو بهذا السبب أيضا أشد الأشكال يقينا، والعلم بلم الشىء هوأكثر تحقيقا. — وبعد ذلك أن العلم بما هو الشىء بهذا الشكل وحده فقط يمكن أن يتصيد. وذلك أنه فى الشكل الأوسط لا يكون قياس موجب، والعلم بما هوالشىء هو موجب. وأما فى الأخير فقد يكون، لكنه ليس هو بكلى، وأما والعلم بما هوالشىء هومن الأمور الكلية، إذ كان الإنسان ليس هو حيوانا ذا رجلين بنحو ما.
وأيضا فإن هذا الشكل ليس هوبمحتاج إلى ذينك، وأما ذانك فبهذا الشكل يتصل وينمى إلى أن يصير إلى غير ذوات الأوساط.
فمن البين إذن أن الشكل الأول أحق الأشكال جدا فى باب العلم.
[chapter 15: I 15] 〈القضايا السالبة غير ذوات الأوساط〉
صفحہ 354