ولما كان بينا ظاهرا أنه لا سبيل إلى أن يتبين كل واحد إلا من المبادئ التى لكل واحد، إذ كان الشىء الذى يتبين إنما هو موجود من طريق أن ذاك موجود، فلا سبيل إلى علم هذا وأن يتبين بمقدمات صادقة غير محتاجة إلى البرهان وغير ذوات أوساط. فإنه قد تبين على هذا النحو كما رام بروسن تربيع الدائرة، وذلك أن هذا الكلام قد يدل على أمور عامية ليست متجانسة؛ وهذا هو موجود لشىء آخر أيضا. ولهذا السبب قد تطابق هذه الأقاويل أشياء أخر أيضا ليست متناسبة الجنس. فإذن ليس يعلم من طريق أن ذاك موجود، لكن بطريق العرض؛ وإلا فما كان البرهان نفسه يطابق جنسا آخر أيضا.
صفحہ 336