برہان فی وجوہ بیان

ابن وهب الكاتب d. 335 AH
156

برہان فی وجوہ بیان

البرهان في وجوه البيان

اصناف

{يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون * إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم}.

والنصيحة للأئمة واجبة، فقد روى جرير أنه بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة والنصيحة، وروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين".

والسعاية والنميمة وتحميل السلطان على الرعية مذموما عند الحكماء وقد روي أن أفلاطون أعرض عن أرسطاطاليس لشيء بلغه عنه، فسأله عن سبب إعراضه، فقال شيء بلغنيه الثقة عنك، فقال: "الثقة لا يكون تملقا".

وروي أن رجلا سعى إلى الإسكندر ببعض أصحابه، فقال: إن أردت أن أقبل قولك فيه على أن أقبل قوله فيك فعلت، وإلا بدع الشر يدعك.

وإن يكون في مجلس العلماء في أحد ثلاثة أحوال: إما سائل متعلم، أو منصت متفهم، أو مذاكر بالعلم للمتعلم. فقد روي: كن عالما أو متعلما أو منصتا ولا تكن الرابع فتهلك وأن يوقر العلماء، ويتملقهم، فقد روي # في بعض الحديث: "ليس الملق في أخلاق المؤمن إلا في طلب العلم".

صفحہ 213