ثم جاء الشيخ الحافظ تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الشهروزري الدمشقي (-643ه) فألف كتابه المشهور ب" مقدمة ابن الصلاح" أملاه على تلاميذه بالمدرسة الأشرفية في دمشق من غير ترتيب محكم، إلا أنه كتاب شامل لكل ما تفرق في غيره من كتب المتقدمين، ولهذا عكف الناس عليه، وأكبوا على شرحه بين ناظم وناثر كألفية العراقي وشرحها للسخاوي، والتقريب للنووي، وشرحه التدريب للسيوطي، وغير ذلك من الكتب المعروفة، كما اختصر أيضا الإمام الحافظ بن كثير الدمشقي (-774ه) في كتابه: "اختصار علوم الحديث" (¬1) ثم تتابعت التآليف في هذا الشأن. ومن أشهرها ألفية الحافظ العراقي (-806ه) ونخبة الفكر في مصطلح الأثر للحافظ ابن حجر ومن آخرها " توجيه النظر" للعلامة الشيخ طاهر الجزائري و"قواعد التحديث" للقاسمي الدمشقي.
صفحہ 23