اسلامی دوروں میں مصائب
البؤساء في عصور الإسلام
اصناف
هو أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي، أحد الحفاظ الأثبات العارفين بعلل الحديث، سمع الكثير، وطاف الأقطار والأمصار، وروى عن خلق كثير من الأكابر والأعلام، وحدث عنه الربيع بن سليمان، ويونس بن عبد الأعلى، وهما أكبر منه. «قيل» إنه مشى في طلب الحديث «ألف فرسخ»، ولم يكن له شيء من المال ينفقه على نفسه في رحلاته، ومكث ثلاثة أيام لا يأكل شيئا، وله صبر على الجوع واحتمال الضنك.
ومن محاسن شعره:
سلام على بؤساء دهر قد اعتدى
وجر عليهم من مصائبه الردى
فعاشوا على خسف وماتوا على نوى
وتاهوا وما لاقوا على غرة هدى
ومما روي عنه:
أنه كان ذات يوم يجوب قفار الأرض من بلدة لأخرى، وصل إلى قرية صغيرة أمسى عليه الليل فيها، فصادفه أحد سكانها، ولما علم أنه غريب أضافه في منزله، وكان وهو بالطريق قد تبعه بعض الأشقياء طامعا في الحقيبة التي يحملها ؛ ظنا منه أن بها أمواله.
وكان من حسن حظه أنه كان يلبس عباءة يعرفها الرجل، فلما انقضت السهرة بعد هجعة من الليل ذهب لينام، فوجد الرجل قد هيأ له فراشا وثيرا، فتمدد عليه ونسي عباءته في غرفة مجاورة؛ فتغطى بها صاحب البيت.
فدخل ذلك اللص، ولما وجد صاحب البيت ملتفا في العباءة ظنه هو فهجم عليه فقتله، وشعر أبناء الرجل بحصول الجريمة فانقضوا على القاتل وقبضوا عليه، ولما وقف ابن إدريس على هذا الاتفاق اغتم غما شديدا وقال: ليتني كنت قدمت فأستريح من هذه الحياة. وتوفي سنة «277 هجرية».
نامعلوم صفحہ