مجرمين عاصيين، ومما كان يغضبه أن يقاوم الإمبراطور أمير ألماني.
ولم تتجل تلك المشاعر الغامضة حول الدولة تجليا واضحا بالحقيقة غير مرتين - على ما يذكر - ويلائم تانك الحالان سجيته وتعين على سبر غوره؛ وبيان الأمر هو أنه كان يشعر أيام طلبه بمعارضة في نفسه لأسلوب الخطب البرلمانية، فيقول إنه يحس «نفورا من مطالعة الخطب البرلمانية؛ لما هي مملوءة به من الشتائم الشديدة ... التي كان أبطال أوميرس
18
يطربون منها قبل النزال.» وهو لكرهه الثرثرة السياسية كان حتى في ذلك الحين يمقت العمل الهادئ فيراه صنوا للإحساس الحماسي.
وبسمارك ذلك يدين ولهلم تل
19
فيقول: «أرى أنه أقرب إلى الطبيعة والنبل قتل تل للحاكم النمسوي من فوره بدلا من توجيه سهمه إلى الصبي الذي يمكن أقدر النبالة أن يصيبه دون التفاحة؛ وذلك لما ينطوي عليه من سخط على نظام ظالم؛ فالاكتنان
20
والاكتمان
21
نامعلوم صفحہ