وهذا بعض ماحضرنا ذكره من الحديث الموافق لكتاب الله عز وجل فيما وضعناه من الشرك ، وبالله نعتصم وإياه نعبد ونستعين.
قال [الناصر] الحسن عليه السلام : حدثنا بشر بن عبدالوهاب ، قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان الثوري عن رجل عن الحسن في قوله :?ماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم? : إذا كان يوم القيامة قام ابليس خطيبا على منبر من نار فقال: ?إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم? قال سفيان : معنى ?ماأنا بمصرخكم? أي بناصركم ?وماأنتم بمصرخي? أي : بناصري ?إني كفرت بما أشركتموني من قبل? أي : بطاعتكم إياي في الدنيا .[أخبرنا] محمد بن منصور
عن يوسف القطان ، قال عبيدالله بن موسى قال: أخبرنا عبد الأعلى بن أعين عن يحي بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :(الشرك أخفى من دبيب النملة على الصفا ، وأدناه أن يحب على شيء من الجور ، أويبغض على شئ من العدل وهل الدين إلا الحب والبغض قال الله :?قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني? ).
وأخبرني أحسبه الحسن بن يحي عن ابراهيم بن محمد بن ميمون ، عن محمد بن فضيل ، عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر:(ياأبا بكر الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل ، قال : يارسول الله فكيف أقول ؟ قال: قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، أوأشرك بك وأنا لاأعلم).
صفحہ 47