قال: حدثنا بشر ، قال: حدثنا وكيع ، قال: حدثنا الأعمش ، وسفيان عن
سلمة بن كهيل [عن حبة العرني] قال: كنا مع سلمان في غزاة فصادفنا العدو فقال سلمان : هؤلاء المشركون ، يعني العدو ، وهؤلاء المؤمنون والمنافقون يؤيد الله المؤمنين بقوة المنافقين ، وينصر المنافقين بدعوة المؤمنين).
قال: وحدثنا بشر ، قال: حدثنا وكيع ، قال: حدثنا الأعمش وسفيان عن ابي المقدام عن ابي يحي قال:سئل حذيفة من المنافق ؟ قال: الذي يصف الإسلام ولايعمل به.
وحدثنا بشر قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن ابي وائل قال: حدثنا حذيفة : المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قلنا: وكيف ذاك ياأبا عبدالله ؟ قال: لأن أولئك أسروا نفاقهم ، وإن هؤلاء أعلنوه ).
قال: وحدثنا بشر قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة عن الحكم قال: قال ابراهيم قال عبدالله :
(الغناء ينبت النفاق في القلب) . قلت للحكم : من حدثك ؟ قال: حماد ، فأتيت حمادا فأقر به.
وحدثنا بشر ، قال: حدثنا وكيع ، قال: حدثنا حريث عن حماد ، عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله قال: (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت بالماء البقل) وهذا دليل على أن طاعة الشيطان في معاصي الرحمن شرك في الطاعة من كتاب الله قال الله عزوجل :?ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء? الى قوله :?ومايعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولايجدون عنها محيصا? .
فتفهم وفقك الله هذا البيان ، وهذا البرهان ، من اللطيف الرحمن جل ذكره فيمن قد تبين له الهدى فخالف الرسول عليه السلام.
صفحہ 44