وكذلك رأى مسلمة بن عبد الملك نفسه مسوقا ذات يوم إلى دير من هذه الأديار، يسأل راهبها بعض ما عنده، وكان يصحبه في سرحته تلك مجاهد من أهل اللاذقية اسمه النعمان بن عبيد الله ... •••
قال مسلمة للراهب: يا شيخ، هل تجدون في كتبكم ما أنتم فيه ونحن؟
20 - نعم، نجد ما مضى من أمركم، وما أنتم فيه، وما هو كائن! - أفمسمى أم موصوفا؟
21 - كل ذلك موصوف بغير اسم، واسم بغير صفة. - فهل ترى من صفتي وصفة صاحبي هذا عندك؟ - أمير يعزف عن الإمارة،
22
أو تعزف عنه الإمارة ؛ ينزع به عرق ، ويجذبه عرق
23
جرادة صفراء، تحت راية بيضاء، يفتح به لغيره ولا يفتح له، عن يمينه على العرش أربعة، وعن يساره أربعة، يدنو حتى يكون قاب قوسين، فيقف بين بين، ثم يفلتها بعد الأين،
24
بينه وبين ما يأمله مائتان ومائتان وثلاثمائة، ثم يكون ما أراد، حين لا متاع له بشيء من ذلك الزاد، إلا عين جارية، وسيرة باقية، ويذكر أبو أيوب، وأبو سعيد، ومحمد بن مراد
نامعلوم صفحہ