أمريكا
و
فرنسا
و
إنجلترا ، والتي صارت فيما بعد
برلين الغربية ، لتقرع الأبواب وتدعو للحزب. لكن الأهالي كانوا يطردونها.
مد يده وأخذ يعبث بشعرها مواسيا، ثم أزاحه من فوق وجهها، فتكشف عن ملامح جديدة؛ جبهة عريضة ناتئة على الجانبين. أبعدت يديه وهي تتطلع إليه في قلق قائلة: هكذا أبدو ألمانية تماما.
تراجع إلى الخلف. لا عن اعتراض؛ وإنما لرغبته في التبول. شرحت له أن التواليت خارج الشقة، داخل صندوق خشبي أقيم على البسطة بين الطابقين الثاني والثالث. وعند عودته وجدها اختفت في المطبخ لتغتسل من حوضه. ثم اجتمعا في غرفة النوم الصغيرة.
خلع ملابسه، واندس في الفراش الضيق، وانضمت إليه بعد قليل. قبل فمها الصغير. قالت: إنها تعرف أنه ليس جميلا. سألها: لماذا؟ قالت: الموضة الآن هي الفم الواسع والشفتان الممتلئتان.
لكن جسدها كان على الموضة؛ فعندما تحسسه فوجئ بنعومته الشديدة، وفوجئت هي عندما بادلته الفضول بالتواء عضوه (نتيجة انكسار عضلة أثناء الختان أو الاستمناء بعده). أبدت دهشتها، فزعم لها أنه كان يملك اثنين، ثم فقد واحدا في التعذيب الذي يتعرض له من يشتغل بالسياسة في بلده. استقبلت المعلومة الجديدة في حيرة على عكس استقبالها الحماسي لجسمه.
نامعلوم صفحہ