قبل أن يتعرف إليه في بار
أونتر دين ليندن ؛ شيوعي قديم من طلائع شيوعيي الأربعينيات، هاجر بعد أول اعتقال، واستقر في
ألمانيا
الشرقية؛ حيث تزوج - ألمانية بالطبع - وأكمل دراسته، وصار أستاذا في الجامعة، ولم تلمس قدماه أرض
مصر
منذ تركها أول مرة. رآه الآن بقامته القصيرة وجسده الممتلئ يغفو وعلى شفتيه ابتسامة استحسان لما يسرده الخطيب، ثم يفتح عينيه ويهز رأسه مؤمنا، وسرعان ما يعود إلى غفوته محتفظا بابتسامته.
نجح
صادق
في تجنب الاجتماع الشهري التالي بحجة عدم تعمقه في فهم اللغة بما يمكنه من استيعاب الأفكار العميقة للمتحدث. لكن حجته لم تفلح مع
نويمان
نامعلوم صفحہ