المارك
الغربي. وجدوا منهم ثلاثة في موقع استراتيجي يواجه المدخل. أحدهم رتب شعره في خصلتين على جانبي جبهته ألصقهما برأسه. والثاني تباهى بسترة دون ياقة تحتها قميص أحمر. والثالث ببزة كاملة وربطة عنق ضخمة، لم تنجحا في إخفاء تورم أصابعه وما عليها من آثار المهنة؛ شحم السيارات. كما تواجدت أيضا القطط المحلية.
في مجال بصر
صادق
جلست إحداهن بجوبة قصيرة - وحزام حول وسطها يضاعف من القصر - فاستطاع أن يلمح ملابسها الداخلية . وجهت إليه نظرها ثم تبادلت مع رفيقة لها الضحك. ظن أنهما تسخران منه؛ فلم يكن مدربا بعد على أفانين الاصطياد من قبل العاهرات.
لكن بار الفندق لم يقتصر على النشاط الثقافي؛ فإلى إحدى الموائد القليلة جلست عجوزتان احتفظت إحداهما بقبعة بيضاء اللون فوق رأسها. وإلى مائدة في الجانب الآخر راحت أخرى تتكلم في ثقة كاملة، وبصورة متواصلة، وصوت مرتفع، مع رجل ألماني لم يبد منه غير قفاه وشعره المصفف بعناية.
غطى الصوت العالي للمرأة - بالإضافة إلى أغاني الراديو - على أصواتهم الخافتة التي تداولت المسكوت عنه طول اليوم. هكذا عرف
صادق
أن السفر إلى أي مكان في الغرب غير ممكن بالنسبة للألمان. السفر فقط إلى البلدان الاشتراكية؛ لهذا السبب كان الشباب يحج إلى «براغ» المنفتحة (قبل التدخل السوفييتي)؛ حيث سمحت السياسة الجديدة للحزب بوجود أسطوانات الجاز وأفلام هوليوود والمجلات الغربية وقصائد
فولف بيرمان
نامعلوم صفحہ