============================================================
الأندلسي الإشبيلي النحوي، ولد ليلة السابع والعشرين من رمضان سنة سبع عشرة وستمائة بإشبيلية(1).
ياته: لم يكن أبو الحسين بن أبي الربيع ممن شارك في صنع أحداث عصره، فدراسة تلك الأحداث مما لا طائل تحته، فلقد عاش أبو الحسين في إشبيلية منذ ولادته سنة 599 هحتى سقوط إشبيلية سنة 646 ه مشغولا بتلقي العلم عن عدد من الأساتيذ الجلة الذين كانت تزدان بهم إشبيلية من أهلها، ومن الطارئين عليها، كابي علي الشلوبين، وأبي الحسن الدباج، وأبي القاسم بن بقي، وابن خلفون، وغيرهم (2).
ثم باشتغاله بإقراء صغار الطلبة، فقد ذكر السيوطي آن أبا علي الشلوبين أذن لابن أبي الربيع بالتصدر لإقراء النحو " وصار يرسل اليه الطلبة الصغار، ويحصل له منهم ما يكفيه، فإنه كان لا شيء له " (3) ولا نعرف عن حياة ابن أبي الربيع بعد ذلك شيئا حتى تقع الكارثة فتسقط اشبيلية في آيدي النصارى سنة 646 ه فينتقل الى سيتة مارا بشريش وفي سبتة القى أبو الحسين عصا التسيار، وظل مكبأ على التعليم منقبضا عن الناس، فلا تعرف له رحلة الى المشرق، أو الى العواصم المغربية كما صنع كثير من آقرانه وتلاميذه . وكانت سبتة أيام ورود ابن آبي الربيع قد آلت إمرتها باجماع ذوي الحل والعقد فيها- الى الفقيه أبي القاسم محمد بن أحمد العزفي ، اين القاضي الفقيه المحدث أحمد بن محمد (1) بغية الوعاة 190/1.
(2) انظر ما سيأتي في الفصل الثاني "شيوخه، الدراسات اللغوية في الأندلس ص 30 فما بعدها، مقدمة برنامج ابن أبي الربيع للدكتور عبد العزيز الأهواني: (4) بغية الوعاة 125/2.
صفحہ 23