206

============================================================

البناء (1)، وإتما اغرب لشبهه بالاسم من جهة العموم والاختصاص، على حسب ما تبين في باب الافعال، فآن يرجع (2) إلى أصله من البناء أيسر وأقرب.

وأما النون الشديدة فإنها اذا لحقت الفعل المعرب صار للحاقها مبنيا عند اكثر النحويين، لأن الفعل المعرب عند لحاقها يصير شبيها بصيغة الأمر، فبني لذلك كما بني اذا لحقت نون جماعة النسوة لشبهه بالفعل الماضي على حسب ما أعلمتك، وكذلك النون الخفيفة وسيأتي الكلام فيها.

الفصل الثالث : اعلم أن الياء من تفعلين ذهب سيبويه الى آنها اسم، ونص على ذلك في باب "وجوه(2) القوافي في الإنشاد"(4). وذهب أبو الحسن الى أنها علامة التأنيث، والفاعل مضمر لم يظهر، وأنا آتي إن شاء الله بمأخذ كل واحد منهما، وارجع بعد ذلك بين القولين على خحسب ما يظهر لي. فحجة سبيويه آن الياء لم تثبت علامة للتانيث في شيء من كلام العرب، فهذا القول مخالف لما اشتهر من كلام العرب، وإنما اشتهر آن يكون التانيث بالتاء وبالألف، وأما الياء فلم يستقر ذلك فيها .

فإن قلت : فقد جاء ذي للمؤنث وذا للمذكر : قلت : ليس حرف الاشارة الذال خاصة ثم الحقت الياء علامة للتأنيث، إنما الاشارة للمذكر بالذال والألف، والاشارة للمؤنث بالذال والياء، فقد تنول (ذا) و (ذي) منزلة جذي وعناقي، وحمل ورخل مما فصل فيه بين المذكر والمؤنث باختلاف الاسمين ، وأيضا فإن الياء لو كانت علامة للتأنيث بمنزلة الثاء من قائمة وقامت والألف من خبلى، لوجب ألا (1) في الأصل : " الياء" وسقطت النون: (1) اصاب وآن يرجع" ط نهب ببعض حرونها (3) في الأصل : "ونحوه * والتصحيح من الكتاب 4 /204 (4) اتظر الكتاب */213.

صفحہ 206