193

============================================================

خمسة وهي ستة، وذكر (هناك) : أن قصده آن يذكر الأشهر في كلام العرب، والأكثر في كلامهم في (هنوك) أن يعرب بالحركات، وآما إعرابه بالحروف فانما هو عند بعض العرب، وكذلك هذه الأسماء المشهور فيها والمعلوم آنها تتغير الحروف التي في أواخرها بالعوامل فلو ذكر (هناك) (1) معها لتخيل أنها سواء وليس الأمر كذلك . وفي هذه الاسماء مقالات في اعرابها، أنا آبينه، ان شاء الله: فمنهم من قال : إنها معربة بالحروف، فان أراد ما ذكرته من الاتباع، وأنه اطلق الاعراب على الحروف لأنها يفهم منها ما يفهم من الحركات لو ظهرت، فيكون صحيحا على حسب ما تقدم، وإن أراد آنه معرب بالحروف حقيقة (2): فقد مضى ذكر بطلانه بما يغني عن إعادته (3) ومنهم من قال : إنها معربة بالحركات التي قبل الحروف، والحروف التي هي الواو والألف ( والياء متولدة عنها (4) ، والأصل : جاءني اخك، [15) ورأيت أخك ومررت باخك كما كان ذلك قبل الاضافة ثم اشبعت الحركات فتولد عنها حروف مجانسة لها.

وهذا يبطل في (ذي مال) و(فيك) من وجهين : أحذهما: بقاء الاسم على حرف واحد، وهو معرب، ولا يوجد اسم يكون على حرف واسذ، إلا أن يكرن مضنرأ مقصلا نحر الكاف في رأيتك، والياء في غلامي (1) في الأصل: وفذكر هناك معها، وهو خطا.

(2) هذا هو رأي قطرب، وهشام بن معاوية الضرير الكوفي والزيادي، والزجاجي. انظر أسرار العربية ص 23 التبين ص 40، شرح المفصل 2/1ه، منهج الالك ص 7، همع الهوامع 123/1 - 124، ورجحه ابن مالك في شرح التسهيل 46/1 فقال : * وهذا أسهل المذاهب، وأبعدها عن التكلف، لأن الاعراب إنما جيء به لبيان مقتضى العامل، ولا فائدة في جعل مقدر متنازع فيه دليلا، وإلغاء ظاهر واف بالدلالة المطلوية، (4) انظر ما تقدم ص 190.

(4) هذا هو رأي المازني والزجاج / انظر التبيين ص 40 ، شرح المفصل 2/1ه، هممع الهوامع 1251 193

صفحہ 193