142

============================================================

و ذلك كمن استشارك فى معاملة شخص أو مصاهرته يجب أن تذكر ما تعلمه منه على وجه النصح إن لم يحصل الغرض إلا بصريح ذلك . وكبيان عيب السلعة إن لم يعلمه المشترى ، وكجرح المجروح من الرواة والشهود ، فيجب كل ذلك ، وكما اذا آنت رآيت من له نيابة لا يقوم نها على وجهها يجب ذكر ذلك لمن له عليه راية او ولاية عامة ليزيله ، أو يعلم ذلك منه فيعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به، او رايت من يآخذ العلم من مبتدع أو فاسق وخفت تضرره بذلك وجب بيان حاله بقصد النصح فى كل ذلك {فصل} ويحرم ايضا أن تحدث نفسك بمساوى مسلم ، وأن تسىء الظن به وتعقد عليه قلبك . قال لالةة و إن الله حوم من المسلم دمه وماله وأن تسىء الظن به" وقال " إيا كم والظن فان الظن أكذب الطحديث ، ولا تجسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله ، المسلم أخو المسلم لا يظلعه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا ، - وأشار الى صدره ثلاتا - بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، ان الله لا ينظر الى آجسادكم ولا إلى صوركم ولا إلى أعمالكم ، ولكن يتظر الى قلوبكم " قلت : وما آحسن فوائد هذا الحديث ، وما آحسن قول المتنبى فى الظن اذا ساء فصل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم وعادى محبيه بقول عداته فأصبح فى ليل من الشك مظلم وقال لاة "من أساء الظن بأخيه فقد أساء بربه" وقال "حسن الظن من حسن العبادة" وقال آبو داود : يريد أن بحسن الظن بالناس وتلتمس لهم المخارج . وقال "اذا ظننت فلا تحقق" وقول عر: احتجزوا من الناس بسوء الظن ، أى لا تثقوا بكل أحد فانه أسلم لكم كما قال "الحزم

صفحہ 142