خوفا على أكثر القراء الذين لا يتقنون الرسم العثماني من الوقوع في الخطأ في تلاوة كتاب الله كما لوحظ على كثير منه حيث أن الرسم العثماني مختلف المنطوق والمخطوط أحيانا ولا يتأتى إجادة التلاوة إلا بالتلقي وهذا أمر معروف لدى أهل هذا الشأن.
وحسما لما يعتقده أكثر الناس من عدم جواز كتابة الآيات القرآنية إلا بالرسم العثماني واعتقاده وجوب ذلك -وحقيقة الأمر هو هذا الاعتقاد- إلا أن ذلك في رسم المصحف كاملا أو بعض الأجزاء القرآنية أو السورة كاملة.
وأما الآية أو بعض الآيات التي يستدل بها المؤلفون التي تتداولها أيدي مختلفي الثقافات فأرى وجوب رسمها بالرسم المعاصر صونا لكلام الله من التحريف والتبديل والغلط من قبل الجاهلين لحقيقة هذا الرسم كما ذهب إلى ذلك عز بن عبد السلام رحمه الله تعالى.
٦- الأحاديث التي جاءت في صلب الرسالة
وقد أورد المؤلف رحمه الله تعالى الأحاديث التي استدل بها في الرسالة دون أن يعزوها إلى مصادرها الأصلية ولم يذكر الرواة الذين رووها ولا درجتها وكان عملي في ذلك أنني خرجتها في الحاشية وبينت درجتها ما استطعت إلى ذلك سبيلا وعزوتها إلى مصادرها الرئيسية التي وردت فيها كما أسندتها إلى رواتبها ومع ذلك لم أستوعبها بذلك حيث أشكل علي بعض المصادر وهي قليلة جدا، ولعلي إن شاء الله سوف أتلافى ذلك في هذا الطبع أو طبع آخر إن شاء الله.
٧-الحواشي (الهوامش)
ولا شك أن بصمات التحقيق بعد نسخ المخطوطة تتسم في وجود الحواشي حيث أن ذلك يشمل ذكر سور القرآن ورقمها ورقم الآيات التي جاءت مستدلا بها في صلب المتن، وتخريج الأحاديث التي وردت في النص
1 / 24