ولا يتقاضى هؤلاء عادة فائدة من البنوك على هذه الودائع، كما انها تكون تحت الطلب دائما، بمعنى ان البنك يلتزم بدفعها متى ما طولب بذلك، خلافا للودائع الثابتة، فان أصحابها يتقاضون فوائد عليها ولا يلتزم البنك بدفعها فورا متى طولب بذلك.
وهناك قسم ثالث من الودائع، تلتقي فيه خصائص القسمين السابقين وهو ودائع التوفير التي يودعها الموفرون في البنك وينشؤون بذلك حسابا في دفتر خاص واجب الترقيم عند كل سحب أو إيداع. وتلتقي ودائع التوفير مع الودائع المتحركة في
........................................ صفحة : 24
إمكان السحب منها متى شاء المودع، خلافا للودائع الثابتة التي لا يلتزم البنك بوضعها تحت الطلب دائما. كما ان ودائع التوفير تلتقي مع الودائع الثابتة فيما تفرضه البنوك الربوية من فوائد للموفرين كما تفرضها لأصحاب الودائع الثابتة.
ونظرا الى ان البنك يسمح للموفر بالسحب من حسابه متى شاء، ورغبة منه في إغرائه بعدم السحب مهما أمكن، يكتفي بتقييد فائدة لحساب العميل الموفر على أساس أدنى رصيد في حساب التوفير خلال الشهر.
وإذا أردنا أن نقسم الودائع تقسيما يشمل ودائع التوفير أيضا أمكن ان نقرر: أن الودائع إما ودائع تحت الطلب، أو ودائع لأمد. والقسم الأول هو الودائع المتحركة (الحساب الجاري)، والقسم الثاني ينقسم بدوره الى: ودائع ثابتة، وودائع توفير. ولكنا الآن سوف نتحدث بصورة رئيسية عن القسمين الأساسيين وهما: الودائع الثابتة، والودائع المتحركة، وفي ختام الحديث عن الودائع الثابتة سوف ندرس موقف البنك اللاربوي من ودائع التوفير وأوجه الفرق بينه وبين موقفه من الودائع الثابتة.
........................................ صفحة : 25
صفحہ 18