ذكر الشيخ عبد القادر الشاذلي في كتاب ترجمته أنه كان يقول: رأيت النبي ﷺ يقظة، فقال لي: يا شيخ الحديث، فقلت له: يا رسول اللَّه أمن أهل الجنة أنا؟ قال: نعم، فقلت: من غير عذاب يسبق؟ فقال ﷺ: لك ذلك، وقال له الشيخ عبد القادر: قلت له: يا سيدي كم رأيت النبي ﷺ يقظة؟ فقال: بضعًا وسبعين مرة! ! (١).
قلت: وهذا -إن ثبت عن السيوطي- فهو من تلبيسات إبليس على أهل العلم، وإلا فما كان السيوطي ولا أمثاله أفضل من صحابة رسول اللَّه ﵌ وعلى الرغم من ذلك ما رآه أحد بعد موته يقظةً! ! .
وقال أيضًا:
"حُملت في حياة أبي إلى الشيخ محمد المجذوب، رجل كان من كبار الأولياء بجوار المشهد النفيسي" (٢).
(١) الكواكب السائرة (١/ ٢٢٩).
(٢) حسن المحاضرة (١/ ٣٣٦).
والمشهد النفيسي: هو قبر نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، صالحة عالمة بالتفسير والحديث، وكانت تحفظ القرآن ت سنة (٣٠٨ هـ).
انظر: الأعلام (ج ٨/ ٤٤، وأعلام النساء ٥/ ١٨٧) ودفنت في دارها وهو في القاهرة مشهور.