وممن نكت على المقدمة لابن الصلاح الحافظان العراقي (ت ٨٠٦ هـ) وابن حجر (ت ٨٥٢ هـ)، فالعراقي في كتاب (التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح) (١)، وقد ذكر العراقي في مقدمة كتابه هذا الباعث له على تأليفه فقال: ". . . إلا أنّ فيه غير موضع قد خولف فيه، وأماكن أخر تحتاج إلى تقييدٍ وتنبيهٍ، فأردت أن أجمع عليه نكتًا تقيِّد مطلقه، وتفتح مغلقه، وقد أورد عيه غير واحد من المتأخرين إيرادات ليست بصحيحة، فرأيت أن أذكرها، وأبين تصويب كلام الشيخ، وترجيحه. . " (٢)، وقد فرغ من تبييض كتابه هذا يوم الأحد، الحادي والعشرين من ذي القعدة الحرام، سنة اثنتين، وثمانين وسبعمائة (٣).
وقد طبع الكتاب بتحقيق الشيخ محمد راغب الطباخ، وهي طبعة جيدة وعليها تعليقات مفيدة له سماها: المصباح، وطبع ثانية بتحقيق عبد الرحمن محمد عثمان، ونشرته المكتبة السلفية بالمدينة، ولكنها طبعةٌ مليئةٌ بالأخطاء.
ونكت (٤) عليها الحافظ ابن حجر بكتابين كبير وهو (الإفصاح) أو
_________
(١) ذيل تذكرة الحفاظ لابن فهد (ص ٢٣٠) ووقع الاسم فيه "التقييد والإصلاح"، وشذرات الذهب (٧/ ٢٥٦)، والمستطرفة (ص ٢١٤).
(٢) التقييد والإيضاح (ص ١١، ص ١٢).
(٣) التقييد والإيضاح (ص ٤٧١).
(٤) فتح الباري (١/ ٣٨٦)، والنكت الظراف (١/ ٣٨٩).
1 / 45