230

بحر الذی زخر

البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر

ایڈیٹر

أبي أنس أنيس بن أحمد بن طاهر الأندونوسي

ناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

ويرى الشيوخ ليقول (١): أنا أروي عن فلان، ولقد لقيت (٢) فلانًا، ومعي من الأسانيد ما ليس مع غيري! ! [وغرورهم] (٣) من وجوه منها:
أنهم كحملة الأسفار [فإنهم] (٤) لا يصرفون العناية إلى فهم معاني السنة فعلمهم قاصر، وليس معهم إلَّا النقل، ويظنون أنّ ذلك يكفيهم.
(ومنها): أنهم إذا لم يفهموا معانيها لا يعملون بها، وقد يفهمون بعضها أيضًا ولا يعملون به (٥).
(ومنها): أنهم يتركون العلم الذي هو فرض [عين] (٦) وهو معرفة معالجة القلب ويشتغلون بتكثير الأسانيد وطلب العالي (٧) منها ولا حاجة بهم إلى شيء من ذلك (٨).

= الحديث للخطيب (ص ٣ - ص ٥)، وشعار أصحاب الحديث لأبي أحمد الحاكم، ومكانة أهل الحديث د/ ربيع بن هادى.
(١) من (د)، وفي بقية النسخ: فيقول.
(٢) وفي الإحياء (١١/ ٢٠٣٨): رأيت.
(٣) من (د)، ومن الإحياء، وفي بقية النسخ: وعزروهم.
(٤) وفي (ب)، (ع): كأنهم.
(٥) من (د)، ومن الإحياء (١١/ ٢٠٣٨)، وقد سقطت من النسخ الثلاثة.
(٦) من الإحياء (١١/ ٢٠٣٨)، وفي (م): عليهم، وفي (ب)، (ع)، (د): عينهم.
(٧) وفي (ب): المعاني.
(٨) هذه شبهة كثير من المتكلمين والمتصوفين دعوى أنّ العناية بالحديث، وجمع طرقه لا تعلق لها بالقلوب، ولا بمعالجة القلوب، وأنَّ القلوب تعالج بالنظر وحده وبالتفكر =

1 / 265