للمؤلف بأن له كتابا في تاريخ المدينة بعنوان «بهجة النفوس والأسرار في تأريخ دار هجرة المختار» في مجلد رأيته بخطه بدأ تأليفه في شوال سنة ٧٥١ هـ وتمامه في ذي الحجة سنة ٧٦٠ هـ قال عبد العزيز بن عمر بن فهد - معلقا على ما سبق: وهي ملك والدي عمر بن فهد … ثم أشار في موقع آخر بقوله: وكانت تلك النسخة بخط عبد العزيز بن عمر بن فهد الهاشمي المكي الشافعي في يوم الأحد سادس عشر من جمادى الثانية عام أربع وسبعين وثمانمائة بمنزلنا بمكة المشرفة.
ويستدل مما سبق:
أن نسخة الحرم المكي منقولة عن نسخة أصلية كما أشار عبد العزيز بن عمر بن فهد بأنه نسخ عن هذه النسخة التي هي ملك والده نسخة أخرى مسجلا عليها نفس تحرير المؤلف للكتاب - سنة ٧٥١ هـ - أمانة منه على نقل كل ما هو مدون على غلاف النسخة، ثم أشار عبد العزيز إلى تاريخ نسخه ومكانه:
في يوم الأحد سادس عشر من جمادى الثانية عام أربع وسبعين وثمانمائة بمنزلنا بمكة المشرفة.
ثم علق كاتب التعليق بقوله: «وأظنه هي هذه النسخة بعينها والله أعلم».
أي أن النسخة - الملحق في نهايتها هذه التعليقات - من نسخ عبد العزيز بن عمر بن فهد، وهي التي بين أيدينا «نسخة الحرم المكي».
وبذلك ترقى هذه النسخة لقدم عهدها وأصالتها أن تكون جديرة أما للعمل.
وبمشيئة الله تعالى سوف أستعين بمصورة «لالي بتركيا» والتي نسخت سنة ١١٢٢ هـ في تكملة النقص وفي سد الفراغات من آثار الرطوبة والتأكل في بعض الأوراق بما هو مدون فيها.
وبهذا نستطيع أن نصل إلى أقرب صورة للكتاب كما أراده المؤلف.
1 / 67