بدر طالع

Al-Shawkani d. 1250 AH
136

بدر طالع

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

ناشر

دار المعرفة

پبلشر کا مقام

بيروت

على التفكيك الْمشَار إليه وَسكن المترجم لَهُ سربه وهي نزهة قريب ذمار جَارِيَة الْأَنْهَار باسقة الْأَشْجَار ثمَّ بَاعهَا وفرّ إلى أَبى عَرِيش إلى شريفها وَكَاتب من هُنَالك أَنه يُرِيد رُجُوع مَا بَاعه ثمَّ جرت خطوب آخرها أَنه عَاد إلى حَضْرَة مَوْلَانَا الإمام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن وَقد كَانَ يكثر الإحسان إليه كَمَا كَانَ وَالِده الْمَنْصُور يكثر الإحسان إليه كَذَلِك وَكَانَ مفرط الْكَرم لَا يبالى بِمَا أخذولا بِمَا أعْطى وَله أشعار رائقة فائقة مَجْمُوعَة في كراريس جمعهَا السَّيِّد الأديب مُحَمَّد بن هَاشم بن يحيى الشامي ﵀ وهي مَشْهُورَة بأيدي النَّاس فَلَا حَاجَة إلى إيراد شئ مِنْهَا وَمَات في سنة ١١٧٣ ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة وألف وَقد كَانَ يحْكى عَن نَفسه أَن أَجود شعره القصيدة الَّتِى مدح بهَا الإمام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم ﵀ وهي (حَقِيقَة عشق في الْفُؤَاد مجازها ... لَهَا فرض عين في الخدود جَوَازهَا) (وَمَا كنت أدري أَن للعشق دولة ... تذل لَهَا أبطالها وعزازها) وهي قصيدة طَوِيلَة مُشْتَمِلَة على بلاغة بليغة (٨٥) السَّيِّد إسماعيل بن إبراهيم ابْن الْحُسَيْن بن الْحسن بن يُوسُف بن الإمام المهدي لدين الله مُحَمَّد بن المهدي لدين الله أَحْمد بن الْحسن بن الإمام الْقَاسِم ﵏ ولد سنة ١١٦٥ خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة وألف بِصَنْعَاء المحمية بِاللَّه وَنَشَأ بهَا واشتغل بالمعارف العلمية وَهُوَ ذُو فكر صَحِيح وَنظر قويم رجيح وَفهم صَادِق وإدراك تَامّ وَكَمَال تصور وعقل يقل وجود نَظِيره وَحسن سمت فائق وتأدب رائق وبشاشة أَخْلَاق وكرم أعراق أَخذ عَنى فِي

1 / 137