339

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

علاقے
عراق
سلطنتیں
عباسی
يا ليت زوجك قد غدا ... متقلّدا سيفا ورمحا
والرّمح لا يتقلّد به؛ وإنما يعتقل (١)، أو يحمل، أو يجرّ، ومنه قوله (٢):
إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزجّجن الحواجب والعيونا
والعين لا تزجّج. ويجوز أن يكون: أجمعت، بمعنى: جمعت.
الحكم الخامس: مدار هذه الواو على أربعة أضرب:
الأول: لا يجوز فيه معها إلا الرّفع؛ لعدم الفعل وما شابهة، كقولهم:
" كلّ رجل وضيعته"، وبابه، وقد سبق ذكره (٣)، فلو أظهرت الخبر لجاز النّصب؛ لتمام الكلام، ووجود العامل، فتقول: كلّ رجل مقرون وضيعته، كما فعلت" إلّا" فى الاستثناء، وسيجئ ذكره، وقد نصب بعضهم، على إعمال الخبر المضمر، وفيه (٤) بعد.
الثّانى: لا يجوز فيه إلّا النّصب؛ لوجود العامل لفظا، أو معنى.
فالّلفظ: كقولك:" استوى الماء والخشبة"، ولا يحسن الرّفع؛ لأنّك لم ترد: استوى الماء واستوت الخشبة.
والمعنى: كقولك: مالك وزيدا، لا يكون إلا نصبا؛ لأنّ المضمر المجرور لا يعطف عليه إلا بتكرير العامل، فأضمر له فعلا، ونصبه به، تقديره: مالك

(١) يقال: اعتقل الرّجل رمحه، أى: وضعه بين ساقه وركابه.
(٢) هو الراعى النّميريّ.
انظر: تأويل مشكل القرآن ٢١٣ والخصائص ٢/ ٤٣٢ والإنصاف ٦١٠ والمغني ٣٥٧ وشرح أبياته ٦/ ٩٢ والهمع ٣/ ٢٤٤ و٥/ ٢٢٨.
زجّجن: دقّقن.
(٣) انظر: ص ٩١.
(٤) وانفرد الصيمريّ بجواز نصبه عن تمام الاسم، مع عدم وجود الفعل أو ما شابهة. انظر: التبصرة ٢٥٧.

1 / 178