338

البديع فی علم العربیہ

البديع في علم العربية

ایڈیٹر

د. فتحي أحمد علي الدين

ناشر

جامعة أم القرى

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

علاقے
عراق
سلطنتیں
عباسی
وأعملت؛ لأنّ تلك عاملة بنفسها، وهذه مقوّية لغيرها.
الحكم الرّابع: المفعول معه يكون من الفعل المتعدّى وغير المتعدّى؛ عند الأكثرين (١)، تقول: لو خلّيت والأسد لأكلك، ولو تركت النّاقة وفصيلها لرضعها (١).
وقال قوم: إنّ هذا لا يكون إلا مع غير المتعدّى؛ لئلّا يلتبس بالمفعول به (٢)؛ فلا تقول: ضربتك وزيدا، و" زيدا" مفعول معه، فأما قوله تعالى:
فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ (٣)، فقد حمله قوم (٤) على هذا الباب؛ لامتناعه من العطف؛ حيث لا يقال: أجمعوا شركائكم، وإنما يقال: اجمعوا، وحمله قوم على (٥) العطف ونصبوا" الشركاء" بفعل مضمر يصحّ حمله (٦)
عليه، كأنّه قال: أجمعوا أمركم واجمعوا شركاءكم، كما قال الشاعر (٧):

(١) انظر: الكتاب ١/ ٢٩٧ والأصول ١/ ٢١١.
(٢) انظر: ابن يعيش ٢/ ٥٠ والهمع ٣/ ٢٣٧.
(٣) ٧١ / يونس.
(٤) وهو قول المبرّد والزّجاج انظر: الكامل ٤٣٢، ٨٣٦ ومعاني القرآن وإعرابه ٣/ ٢٨.
(٥) وهو قول للمبرّد، نسبه إليه أبو جعفر النحاس في إعراب القرآن ٢/ ٦٨.
(٦) فى معانى القرآن للفرّاء ١/ ٤٧٣:" والإجماع: الإعداد والعزيمة بحلى الأمر، ونصبت" الشركاء" بفعل مضمر، كأنك قلت: فأجمعوا أمركم وادعوا شركاءكم، وكذلك هى فى قراءة عبد الله ... ".
(٧) هو عبد الله بن الزبعرى.
والبيت من شواهد الفرّاء فى معانى القرآن ١/ ١٢١، ٤٧٣.
وانظر أيضا: تأويل مشكل القرآن ٢١٤ والمقتضب ٢/ ٥٠ والخصائص ٢/ ٤٣١ والإنصاف ٦١٢ وابن يعيش ٢/ ٥٠ والبحر المحيط ٢/ ٤٦٤ و٦/ ٤٨٥، قال ابن جنىّ فى الخصائص: أى:
وحاملا رمحا، فهذا محمول على معنى الأوّل، لا لفظه".

1 / 177